زار وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الخميس، الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها, وذلك للاطمئنان والاطّلاع على أوضاع المدينة.

وجاء الزيارة على خلفيّة الأحداث التي شهدتها مدينة منبج مؤخّراً والتي حاولت بعض الأطراف الخارجية تأجيجها لأجندات ومصالح خاصة بها.

وخلال الزيارة, قال الرئيس المشترك للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد حامد المهباش: "هذه الزيارة تأتي على خلفية الأحداث التي جرت في مدينة منبج, ومن حق الأهالي في أي منطقة أن يخرجوا، ويطالبوا بمطالب على أن تكون هذه المطالب محقّة وضمن الأصول والقوانين حتّى تقوم الأجهزة الأمنية بحماية هذه التظاهرات".

وتابع المهباش: "لكن ما حدث في منبج مؤخّراً خرج عن هذا الإطار, وأدّت هذه التظاهرات نتيجة الفوضى وعدم إخبار الجهات المختصة لحمايتها، إلى وفيّات حصلت خلال هذه التظاهرات، وتأتي هذه الوفيات ضمن الأجندات المعادية لمشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا".

وأضاف: "الأهالي الذين خرجوا من المؤكّد أن لهم مطالب محقّة ومن حقهم أن يطالبوا إذا كان هناك نقص في مادة المحروقات والإسمنت وغلاء لأسعار بعض المواد, هذه كلّها مطالب محقّة ومشروعة وعلى الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تلبية هذه المطالب".

وأشار المهباش: "يجب ألّا ننسى أنّ سوريا تمرّ بأزمة تجاوز عمرها عشر سنوات, وهذه الأزمة السورية السياسية التي تعقّدت نتج عنها تداعيات سلبية وأزمات أخرى منها الأزمة الاقتصادية التي تتجلّى في غلاء الأسعار ونقص المواد الأساسية التي يحتاجها الناس".

واختتم الرئيس المشترك للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حديثه قائلاً: "أتمنّى من كافة الأهالي والشعوب في منبج وكافة العشائر العريقة أن يكونوا واعين للأجندات الخارجية التي تحاول أن تتسلّق على المطالب المحقة لأهل منبج ولأي منطقة أخرى كما حصل مؤخراً في الشدادي  وألّا نسمح لهذه الأجندات أن تستغل مطالبنا لتنفيذ غاياتها وأهدافها".